الإخوة الأعزاء، تحية جمعوية عمارية وبعد،
أعتذر في البداية لعدم تمكني من حضور اجتماع المجلس الإداري لأسباب عملية وأسرية قاهرة.
تجدون مع هذه الرسالة نسخة من مشروع الدورة الثانية لملتقى زرهون لسينما القرية من إعداد الأخ الرئيس محمد البعيدي، بعد رقنها من طرفي، كما تجدون مشروع البرنامج في إطار جدول يسهل العملية، كما تجدون نسخة من مشروع الدورة السادسة للمهرجان التي بادر إلى بلورتها الأخ الكاتب العام أحمد لمبطن، بالإضافة إلى نص النداء الخاص بالمساهمة في تعويض المتفرغ.
وإذا كان من الملح جدا في اعتقادي إيجاد حل لمشكلة المتفرغ وتسيير المقر وإدارة العمل اليومي لجمعيتنا، فإن الإسراع بتهييء ملفات الملتقى والمهرجان والاتصال بالجهات الشريكة أو الداعمة أصبح ملحا هو الآخر.
فيما يخص رأيي بسبب استحالة مشاركتي في الاجتماع المقبل للمجلس الإداري، أعتقد أن مشروع برنامج الملتقى من حيث اختيار الأفلام والمخرجين وموضوع الندوة والورشة التكوينية لا يمكنني أن أقترح ما هو أفضل منه بحكم أن الأخ البعيدي متخصص ومتابع للحقل السينمائي المغربي أفضل من أي واحد منا، لذلك أوافق على المشروع مع إمكانية تدقيق الإخوة في المكتب والمجلس الإداري فيما يخص التفاصيل ومشروع الميزانية الخاص بالملتقى.
بالنسبة لمشروع برنامج المهرجان الذي راكمنا كجمعية خمس دورات وتجربة محترمة، يجب أن نستفيد منها لتطوير وتحسين مهرجاننا، وأول ما يجب أخذه في الاعتبار ملاءمة المقترحات التي يتقدم بها الأعضاء بالإمكانيات البشرية والمادية التي يمكن أن تتوفر للجمعية انطلاقا طبعا من الاستفادة من الدورات السابقة، ولابد من الانتباه هنا إلى اتفاقية الشراكة التي وقعتها الجمعية مع وزارة الثقافة حول المهلاجان بحيث يجب استبدال الدعم بالشراكة في البرنامج والمراسلات حتى نكون منسجمين مع بنود الاتفاقية وحتى نلزم الطرف الآخر بالرفع من مستوى مايقدمه للمهرجان ماديا ولوجيستيكيا. وفي رأيي المتواضع أعتقد أنه من الأهمية بمكان عدم تكديس الأنشطة بالشكل الذي جربناه في الدورات السابقة، على أساس أن حل مشكل الإدارة والمتفرغ وعمل اللجان محليا سيمكننا مستقبلا من تنظيم الكثير من الأنشطة خارج المهرجان، ولذلك أقترح حذف بعض الأنشطة المقترحة مثل سباق المارطون مثلا، وعوض ذلك التركيز على الأنشطة التي تميز مهرجاننا عن سائر المهرجانات وتمنحه فرادة وإشعاعا مثل كرنفال الحمير، وفي هذه النقطة أوافق الأخ أحمد لمبطن على الاقتراح الجيد الذي أضافه لمسابقات هذه السنة أي مسابقة الأكل للحمير كما سماها، فهذه المسابقة مهمة جدا لأنها ستوسع من فضاء الكرنفال وتمنح المهرجان المزيد من الإثارة والتشويق والاهتمام، وأنا أقترح أن تكون تسميتها كما يلي: مسابقة الحمار الأكول، على أساس ضرورة البحث عن مؤسسات محتضنة للتمكن من تخصيص جوائز مالية للفائزين، وفي نفس الإطار أعتقد أنه من اللازم علينا الحسم في بعض التسميات تلافيا للازدواجية، فعلى سبيل المثال هناك من الإخوة من يسمي إحدى مسابقات الكرنفال بمسابقة أحسن حمار كما هو وارد في مشروع البرنامج، وهناك ما يسميها مسابقة أجمل حمار، بالنسبة لي أعتقد أن التسمية المناسبة والصحيحة هي مسابقة أجمل حمار، لأن المسابقة تركز على جمال الحمار ومظهره الخارجي ولباسه وليس على أي شيء آخر، أما كلمة أحسن فقد تصلح لمسابقة حول مجهود الحمار أو عمله، وحتى على المستوى الإعلامي لا يكون للكلمة أحسن ذلك الوقع والتأثير وإثارة الانتباه مثل كلمة أجمل، لذلك أرجو من الإخوة تلافي ازدواج التسمية في مثل هذه الأمور.
هناك أيضا مشكل يطرحه التوقيت الجديد الذي يقترحه الأخ لمبطن في المشروع الموضوع أمامكم، فقد تعودنا منذ ثلاثة دورات تنظيم المهرجان ابتداء من 22 يوليوز لينتهي في 24 أو 25 أو 26. أما ما ورد في المشروع فيتحدث عن ما بين 28 و30 يوليوز، وهذا سيعطي الانطباع بأننا لا نرسو على توقيت معين رغم بلوغنا الدورة السادسة، كما أن التوقيت الجديد سيخلق لنا مشكلا عويصا لمصادفته احتفالات رسمية تعطى لها الأسبقية بالنسبة للدعم اللوجيستيكي، لذلك أرى الاحتفاظ بالتوقيت الذي اعتدنا عليه حفاظا على توقيت قار للمهرجان و تلافيا لأية مشاكل يمكن أن يطرحها التوقيت الجديد.
بالنسبة للتوقيت دائما سيكون من الأفيد انطلاق الأوراش كما جرت العادة انطلاقا من فاتح يوليوز حسب الأولوية والأهمية والإمكانيات البشرية التي تتوفر في الوقت.
ملاحظة أخرى تتعلق بتوقيت اجتماعات المكتب التنفيذي والمجلس الإداري، فقد سبق أن طرحت هذه النقطة على أساس أن الاجتماع مساء وليلة السبت تحرم من جهة الإخوتين علية ونوال من المشاركة، ومن ناحية أخرى يكون أغلب ألأعضاء مرهقين بالسفر أو الشغل طيلة النهار مما يؤثر على تركيزهم ومساهمتهم، لذلك أرجو أن يتم الحسم في توقيت الاجتماعات على أساس أن تعقد صباح الأحد لضمان الحضور والفعالية، وإذا تم استغلال تبادل الاقترحات والآراء قبل الاجتماع من خلال الإنترنيت، فإن الاجتماع صباح الأحد لن يطرح أي مشكل ولن يأخذ الكثير من وقت الإخوة.
أخيرا سيجد الإخوة نسخة من لوغو الجمعية لاعتماده في المراسلات، كما يمكن أخذ العناوين مجتمعة كما أرسلتها حتى يتم بعث كل مراسلة مرة واحدة وتصل إلى الجميع مع الإلحاح على ضرورة أن يسجل باقي الإخوة عناوينهم على الإنترنيت للتمكن من التواصل اليومي بين الجميع
ولكم واسع النظر